الأخبار

تم تصميم قسم الأخبار الخاص بالمجموعة القانونية الدولية لتزويد العملاء بأحدث الأخبار والإصدارات من عالم الأعمال والقانون. يمكنكم الاطلاع أدناه على مدونات فريق عمل المجموعة وآخر المستجدات وتنبيهات للعملاء والمزيد.

د. رشيد العنزي: خلافات الشركات العائلية في الكويت تبدأ من الجيل الثاني

  • أغلب مشاكل الأعمال التجارية العائلية تتمثل في الجانب الإداري

  • مارك أفانز: 5% من الشركات العائلية في العالم تستمر حتى الجيل الرابع

الكويت، 26 أكتوبر 2011: نظّمت المجموعة القانونية الدولية ورشة عمل لنقل تجربتهم في حل نزاعات الشركات العائلية وكيفية التعامل معها ومعالجة المشاكل التي تطرأ بين أعضاء العائلة الواحدة من خلافات وطرح الحلول والأطر المناسبة لمعالجتها وتجاوزها. وكانت الورشة قد أقيمت بالتعاون مع بنك كووتس اند كومباني في برج التجارية بحضور عدد من أبناء العائلات التجارية المعروفة في الكويت وشملت جيلين منهم. وقد دقت الورشة ناقوس الخطر فيما يتعلق بإدارة الشركات العائلية في الكويت، محذرة من ضياع رؤوس أموال ضخمة نتيجة للخلافات العائلية والتي غالبا ما تكون في الجانب الإداري لاسيما بعد وفاة عميد العائلة.

يذكر أن المجموعة القانونية الدولية تقدم خدماتها القانونية والاستشارات الاقتصادية والقانونية المحلية والدولية من خلال شراكة مع شركة SNR Denton للمحاماة وهي شركة عالمية لخدمات المحاماة تمتلك 59 مكتبا في 43 دولة حول العالم. علما بأن المجموعة القانونية الدولية انطلقت نتيجة اندماج نخبة من مكاتب المحاماة في الكويت، وعلى رأسهما مكتب المحامي الدكتور أحمد السمدان للدراسات والاستشارات القانونية وأعمال المحاماة ومكتب المحامي الدكتور رشيد العنزي.

وقال د. رشيد العنزي على هامش الورشة ل”الوطن”: ان الهدف من تنظيم الورشة هو الاستفادة من الخبرة العريقة والمميزة لـ”رويال بنك اف سكوتلاند كووتس”، الذي يعد واحداً من أهم البنوك العالمية في التعامل مع قضايا ادارة تجارة العائلة، فهو يمتلك – البنك- تجربة وخبرة في هذا االمجال تصل إلى 300 عام، مشيرا إلى أن البنك “يعتبر من عملائنا الخاصين، وعليه أردنا الاستفادة من خبرته في الكويت”.

ولفت العنزي إلى أنه من خلال عمله في مهنة المحاماة، اكتشف أن هناك الكثير من الخلافات العائلية تنجم بسبب إدارة الشركات والأعمال التجارية بين أعضاء العائلة الواحدة، خصوصا بعد وفاة عميد العائلة أو مؤسس المشروع التجاري، مبينا أن عمق الخلافات يكون واضحا بين أعضاء الجيل الثالث، حيث تبدأ الصراعات والخلافات الكبيرة.

أروقة المحاكم

واستدرك العنزي بالقول: بل إن الخلافات العائلية في الكويت تبدأ حتى في الجيل الثاني “هناك أمثلة كثيرة جدا على ذلك وأروقة المحاكم تشهد على الخلافات التي تحدث بين العائلات وأمر محزن أن تسمع عن عائلات لها مركزها وثقلها الاقتصادي في البلد، لكن خلافاتها التجارية تنتهي في المحاكم وقد تصل في بعض الأحيان إلى رفع قضايا جنائية فيما بينهم”.

وأعرب العنزي عن أمله في الاستفادة من الخبرة الطويلة للبنك في حل الخلافات ورسم خارطة طريق واضحة المعالم لإدارة الأعمال التجارية ونقل الأعمال من جيل لآخر وبالتالي طول عمرها وتوفير مبالغ مالية ضخمة جراء الخلافات والتوجه للقضاء وتعثر هذه الأعمال، “طالما أن البنك لديه هذه الخبرة الطويلة في هذا النوع من الأعمال ولديها تجارب من التعامل مع حالات من الخلافات العائلية سواء في العالم أو منطقة الشرق الأوسط، فإننا حرصنا على إعداد هذه المحاضرة بهدف التعريف بخدماته والاستفادة من تجاربه، وذلك تفاديا لظهور الخلافات بين العائلة على أعمالها التجارية في المستقبل” منوها بأن الأمر يقف عند توفير مبالغ مالية ضخمة على العائلة، وانما له دور في صلة الرحم والقربى.

وأشار إلى أنه عادة في “أعمال العائلة” يقوم الأب بتأسيس العمل التجاري ويبذل فيه جهودا جبارة ويتركه فيما بعد إلى أبنائه بعد الوفاة حيث يفاجأون بعد ذلك أنهم أمام ثروة هائلة، ونتيجة لعدم تمتعهم بالخبرة الكافية في إدارة العمل، فكثيرا ما تبوء محاولاتهم في التأقلم مع الواقع الجديد بالفشل، ويكونون إما ضحية للآخرين أو للخلافات العائلية وبالتالي تبدد الثروة مؤكداً أن الحوار التفاعلي الذي شهدته ورشة العمل كشف لنا أن كثيرا من العائلات ترغب في مثل هذه البرامج المنظمة والاستشارية لإدارة أعمالها التجارية، إذ تبين أنهم بحاجة حقيقة لها.

الأزمة العالمية

ولفت إلى أن رويال بنك أف سكوتلاند – كووتس في الأزمة المالية العالمية الأخيرة استطاع أن يحافظ على حقوق العائلات التي ساهمت معه، نظراً للخبرة الطويلة التي يتمتع بها في التعامل مع المخاطر التي قد تواجه الاستثمارات، فهو لا يقدم النصيحة فحسب وإنما يمكنه المساعدة في الإدارة من حيث اختيار الاستثمارات الأنسب بحكم تجربته الطويلة.

وقال “يمكننا أن نرتب مقابلة مع ممثلين عن البنك مع العائلات في الكويت اذا ما رغبوا في ذلك، علما بأن البنك لديه عملاء يمثلون عائلات كويتية معروفة، فضلا عن الخبرة التي يتمتع بها بالمجتمع الكويتي والتجار الكويتيين على وجه التحديد، لذلك فإنهم يمثلون شريكا مميزا بالنسبة لمكتبنا”.

وذكر العنزي بأن غالبية المشاكل في الأعمال التجارية في العائلة الواحدة يتبين أنه في الجانب الإداري، حيث أن أغلب الشركات العائلية تدار بعقلية تقليدية بحتة، فالأب يدير العمل والأبناء إما يساعدونه والمساعدة ليست لبناء شخصيتهم المستقلة والمستقبلية، وإما يترك العمل بأكمله على عاتق الأب، فيكون هو كل شيء في العمل، مبينا أنه في بعض الأحيان لا يثق إلا بكونه قد أدار العمل التجاري لسنوات طويلة جدا في أي شخص آخر، فتجده يتعامل مع أبنائه وإن أدخلهم للشركة كموظفين، الأمر الذي يخلق المشكلة الأساسية في ديمومة العمل، وهو عدم بناء جيل ثان قادر على مواصلة النجاح في العمل، أو أن إدارة العمل تصل إلى جيل ثالث يصل عدده إلى أكثر من 20 شخصاً، فمن يقود العمل وكيف يدار ومن هنا تبدأ المشاكل.

ودعا العنزي إلى نقل إدارة الأعمال التجارية في الكويت من عملية عفوية إلى جهد ينظم “بيزنس العائلة” من خلال الاستعانة بمستشارين ماليين يساعدونهم على رسم رؤيتهم الاستثمارية المستقبلية.

تجارب عالمية

ومن جانله تطرق رئيس كووتس التابع لبنك رويال بنك أف سكوتلاند – كووتس مارك افانز في محاضرة خلال ورشة العمل إلى بعض التجارب العالمية في إدارة المشاريع العائلية، مستعرضاً جانباً من المشاكل والأخطاء الشائعة مشيرا إلى أن الموضوع مهم جداً في مستقبل العائلة التجارية، في إدارة أموالها بعد خلافة عميدها أو مؤسس المشروع التجاري.

وأوضح مارك بأن الكويت تضم العديد من العائلات المعروفة والمميزة في مشاريعها التجارية، لكن الأمر لا يخلو من بعض المشكلات في إدارة أعمالها نتيجة للخلافات العائلية مضيفا أن الهدف من هذه المحاضرة تقديم المشورة للعائلات التجارية قبل الانزلاق في مشاكل بعد انتقال الأعمال للأجيال اللاحقة.

وأفاد مارك بأن الهدف من عملنا هو مساعدة عملائنا في المحافظة على تجارتهم وكذلك على نمو ثرواتهم لفترة طويلة وجيلا بعد جيل، متابعا مع الأسف نجد أن ثروات تتحطم عندما تنتقل إلى أجيال أخرى وهذا جزء من مسؤولياتنا لمساعدة العائلات في خطط الخلافة وتوفير لهم المساعدة والنصيحة من خلال خبرتنا”.

وقال أن البنك لديه عدد من العملاء الكويتيين، “لدينا عدد من العائلات التجارية الكويتية نتعامل معها ونقدم لها خدماتنا” مؤكدا أن بإمكانهم تقديم رؤية استشراقية للمستقبل والإشراف على الأعمال، فضلاً عن تقديم النصائح المفيدة، “نحن نؤمن بأهمية عدم إغفال العائلات التجارية الخطة المناسبة لإدارة أعمالها في المستقبل، ومهم جدا إعداد الجيل الجديد على التعامل مع إدارة المشاريع”.

وحذر مارك من أن 5% فقط من الشركات العائلية في العالم تستمر على مدى 4 أجيال فقط، وذلك من خلال تجاربنا. كما تحدث عن آلية تدريب الجيل القادم على إدارة المشاريع ورؤيتهم في توسع عمل الشركات من نظرة فردية شمولية إلى مساهمين ون’رة أشمل، في الانتقال من الإدارة الفردية إلى الجماعية لكي يستمر العمل ويطول عمر هذه الشركات العائلية. وشارك في البرنامج بالإضافة إلى مارك أفانز الذي يدير أعمال بيزنس العائلة في البنك وكذلك عدد من المصرفيين لورينت بارديت وباسكال نتلي وريسل هنتر، الذين قدموا حالات ونصائح في تجارب مميزة ونصائح مفيدة لتجاوز بعض المشاكل.

– انتهى –

العودة إلى كل الأخبار

المنشورات ذات الصلة